الجمعة، 12 أغسطس 2016

نظرة أخرى من زاوية مختلفة

نظرة أخرى من زاوية مختلفة


بسم الله الرحمن الرحيم
{وَمَا تَوْفِيقِى إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}
إن الحمد لله نحمده ونشكره ونستعين به والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أما بعد :-
أحببت أن أقدم رؤية بسيطة حول إحدى الصفات الإلهية لإله العهد القديم ( كما نعلم أن يسوع لدى النصارى هو اله العهد القديم كما هو اله العهد الجديد ) ونرى كيف أن هذه الصفة ترتبط ارتباط قريب من قضية خطيئة آدم
فلندخل مباشرة في الموضوع بدون مقدمة
أولاً / ما هي هذه الصفة وهل هناك دليل على إثبات هذه الصفة من داخـــل الكتاب المقدس ؟
إن الصفة التي أحببت أن أقدمها هي صفة (الندم)
فلنذكر بعض النصوص الكتابية التي تثبت هذه الصفة لإله النصارى(الفانديك)(الخروج)(Ex-32-14)(فندم الرب على الشر الذي قال انه يفعله بشعبه.)
(الفانديك)(عاموس)(Am-7-6)(فندم الرب على هذا.فهو ايضا لا يكون قال السيد الرب.)
(الفانديك)(ارميا)(Jer-26-19)(هل قتلا قتله حزقيا ملك يهوذا وكل يهوذا.ألم يخف الرب وطلب وجه الرب فندم الرب عن الشر الذي تكلم به عليهم.فنحن عاملون شرا عظيما ضد انفسنا)
(الفانديك)(صموئيل الثاني)(Sm2-24-16)(وبسط الملاك يده على اورشليم ليهلكها فندم الرب عن الشر وقال للملاك المهلك الشعب كفى.الآن رد يدك.وكان ملاك الرب عند بيدر ارونة اليبوسي.)
(الفانديك)(صموئيل الأول)(Sm1-15-35)(ولم يعد صموئيل لرؤية شاول الى يوم موته لان صموئيل ناح على شاول والرب ندم لانه ملّك شاول على اسرائيل)
(الفانديك)(يونان)(Jon-3-10)(فلما رأى الله اعمالهم انهم رجعوا عن طريقهم الرديئة ندم الله على الشر الذي تكلم ان يصنعه بهم فلم يصنعه)
إذاً هذه الصفة ثبتت بما لايدع للشك أن اله النصارى لديه صفة الندمقد يحاول البعض أن يصرف المعنى الظاهر إلى معنى آخر وهذا كما نعلم لا يصح لأنه المعنى الظاهر لايصرف إلى معنى آخر إلا بوجود قرينة وهنا اسئل أي شخص سيقول لنا بأن المعنى ليس المقصود به الندم بل شيء آخر وصفة أخرى ماهي قرينتك؟ وما هو دليلك؟ الذي يجعلك أن تصرف المعنى لمعنى لآخر؟إن صفة الندم الإلهية هنا تجعلنا نرجع الأذهان إلى قصة خطيئة آدم وقضية موتاً تموت وقضية تصادم الصفتان عدل الله ورحمته ,وأنا هنا أقول بأن الحل هو ندم الله (سواء ندمه بأنه خلق الإنسان أو ندمه بأنه قال موتاً تموت اذا أكلت من شجرة معرفة الخير والشر أو بالعقوبات التي اوقعها على آدم وحواء والحية ) فكما قلت بأن صفة ندم الله تعتبر حلاً وسطاً فيما يحاول النصارى الوصول به من عقدة صفتا العدل والرحمة وبأنه يجب أن يتجسد الإله وهو الوحيد القادر على تخليصنا إلى غير ذلك
لننظر إلى هذا النص التطبيقي (الفانديك)(الخروج)(Ex-32-9)(وقال الرب لموسى رأيت هذا الشعب واذا هو شعب صلب الرقبة.)(الفانديك)(الخروج)(Ex-32-10)(فالآن اتركني ليحمى غضبي عليهم وافنيهم.فاصيّرك شعبا عظيما.)
هنا الرب أصدر حكم سوف يحمي غضبه ويفني الشعب
(الفانديك)(الخروج)(Ex-32-11)(فتضرع موسى امام الرب الهه.وقال لماذا يا رب يحمى غضبك على شعبك الذي اخرجته من ارض مصر بقوّة عظيمة ويد شديدة.)
(الفانديك)(الخروج)(Ex-32-12)(لماذا يتكلم المصريون قائلين اخرجهم بخبث ليقتلهم في الجبال ويفنيهم عن وجه الارض.ارجع عن حمو غضبك واندم على الشر بشعبك.)
(الفانديك)(الخروج)(Ex-32-13)(اذكر ابراهيم واسحق واسرائيل عبيدك الذين حلفت لهم بنفسك وقلت لهم اكثر نسلكم كنجوم السماء واعطي نسلكم كل هذه الارض الذي تكلمت عنها فيملكونها الى الابد.)
موسى عليه السلام بيذكر بالعهد
(الفانديك)(الخروج)(Ex-32-14)(فندم الرب على الشر الذي قال انه يفعله بشعبه.)الآن هنا هل حكم الله تعارض مع رحمته ؟؟؟لا بكل بساطة ندم الرب ننظر الآن لموضوع الخطيئة
(الفانديك)(التكوين)(Gn-2-17)(واما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها.لانك يوم تأكل منها موتا تموت.)الحكم هنا موتاً تموت ( نحن سنأخذها من إيمان النصارى بأن معناها الجفاء والبعد عن الله )
(الفانديك)(التكوين)(Gn-3-13)(فقال الرب الاله للمرأة ما هذا الذي فعلت.فقالت المرأة الحيّة غرّتني فاكلت.)
المرأة وآدم أكلا من شجرة التي نهى الاله عنها ننظر إلى الأحكام هنا أيضاً
(الفانديك)(التكوين)(Gn-3-14)(. فقال الرب الاله للحيّة لانك فعلت هذا ملعونة انت من جميع البهائم ومن جميع وحوش البرية.على بطنك تسعين وترابا تأكلين كل ايام حياتك.)
(الفانديك)(التكوين)(Gn-3-16)(. وقال للمرأة تكثيرا اكثر اتعاب حبلك.بالوجع تلدين اولادا.والى رجلك يكون اشتياقك وهو يسود عليك.)(الفانديك)(التكوين)(Gn-3-17)(. وقال لآدم لانك سمعت لقول امرأتك وأكلت من الشجرة التي اوصيتك قائلا لا تأكل منها ملعونة الارض بسببك.بالتعب تأكل منها كل ايام حياتك.)
الآن هذه الأحكام وضعت على آدم وحواء والحيةلأن الله يختص بصفتي العدل والرحمة فقد تعارضتا الآن من هذه الزاوية الحل هو إدخال صفة الندم كما أثبتناها لإله النصارى فلا نحتاج إلى سفك دم سواء كان يسوع أو غيره إذاً يوجد حل وسط وهو صفة الندم و استخدامها في هذا الوقت المفاجأة هنا نجدها بأن إله النصارى قد استخدم هذه الصفة بالفعل ننظر الى ما بعد الطوفان وما فعله نوح في هذا النص
(الفانديك)(التكوين)(Gn-8-20)(. وبنى نوح مذبحا للرب.واخذ من كل البهائم الطاهرة ومن كل الطيور الطاهرة واصعد محرقات على المذبح.)
الآن هل الرب سيستعمل نفس صفة الندم؟؟
الجواب بالنص والبرهان :- نعم(الفانديك)(التكوين)(Gn-8-21)(فتنسم الرب رائحة الرضا.وقال الرب في قلبه لا اعـــــــــــــــــــــــــود العن الارض ايضا من اجل الانسان لان تصوّر قلب الانسان شرير منذ حداثته.ولا اعود ايضا أميت كل حيّ كما فعلت.)
الرب لا يعـود يلعن الارض نرى أن لعنة الخطيئة قد مٌحيت تماما و مما يؤكد هذه النظرة هي مفهوم البركة قبل خطيئة آدم وبعد ندم الرب وقوله لا أعود ألعن الأرضفي النصين الآتيينقبل الخطيئة :-
(الفانديك)(التكوين)(Gn-1-28)(وباركهم الله وقال لهم اثمروا واكثروا واملأوا الارض واخضعوها وتسلطوا على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى كل حيوان يدبّ على الارض.)
بعد الخطيئة :-
(الفانديك)(التكوين)(Gn-9-1)(وبارك الله نوحا وبنيه وقال لهم اثمروا واكثروا واملأوا الارض.)
إذاً لو رجعنا للنص التطبيقي نرى أن الاله يطلق حكم بعد ذلك نرى أن الانسان يرجع للرب بعد ذلك نرى أن الرب يندم على الحكم الذي كان قد أطلقه وينتهي الأمر عند ذلكفالمخطئين في النص التطبيقي كان كلاهما موجه ضد الله ولو كان غير ذلك لما غضب الله وأراد إفناء الشعب ويوقع عليهم حمو غضبه,لنرى الآن بعض أقوال النصارى حول هذا الموضوع :-قد يقول قائل منهم أن ندم الله ليس معناه الندم بل معناه أن الله لا يحب أن يفعل الشر,والرد :- إن الرد سهل جداً وهو النظر للنص بنظرة واقعية مثلاً هذا النص نرى إحدى النصوص
(الفانديك)(الخروج)(Ex-32-10)(فالآن اتركني ليحمى غضبي عليهم وافنيهم.فاصيّرك شعبا عظيما.)
فالرب هنا يريد أن يحمي غضبه عليهم ويفنيهم في العدد
14(الفانديك)(الخروج)(Ex-32-14)(فندم الرب على الشر الذي قال انه يفعله بشعبه.)
يذكر هنا أن الرب ندم ندم عن ماذا؟
ندم على الشر الذي قـــال أنه يفعلهماهو هذا الشر؟
في العدد 10 أن يفني الشعب ويحمي عليهم غضبه لماذا ندم؟؟
لأن موسى تضرع أمام الرب وذكره بعهده القديم في النصوص التالية
(الفانديك)(الخروج)(Ex-32-11)(فتضرع موسى امام الرب الهه.وقال لماذا يا رب يحمى غضبك على شعبك الذي اخرجته من ارض مصر بقوّة عظيمة ويد شديدة.)
(الفانديك)(الخروج)(Ex-32-13)(اذكر ابراهيم واسحق واسرائيل عبيدك الذين حلفت لهم بنفسك وقلت لهم اكثر نسلكم كنجوم السماء واعطي نسلكم كل هذه الارض الذي تكلمت عنها فيملكونها الى الابد.)
نقطة ثانية في الرد على ذلك توجد نصوص عديدة ليست في إطار فعل الشر من قبل الربمثال ذلك
(الفانديك)(صموئيل الأول)(Sm1-15-11)(ندمت على اني جعلت شاول ملكا لانه رجع من ورائي ولم يقم كلامي.فاغتاظ صموئيل وصرخ الى الرب الليل كله.)
(الفانديك)(صموئيل الأول)(Sm1-15-35)(ولم يعد صموئيل لرؤية شاول الى يوم موته لان صموئيل ناح على شاول والرب ندم لانه ملّك شاول على اسرائيل)
والآن لنرى أحد الأقوال الأخرى بعض النصارى يقول أن صفة الندم أو كلمة الندم لو رجعنا للنص العبري لوجدناها كلمة أخرى أو صفة أخرى وأن المترجمين العرب قد وضعوا كلمة الندم في موضع تلك الكلمة,الرد:-إن الموضوع ليس المقصود به مسمى تلك الصفة بل ما تؤديه من عمل فمهما كان مسمى تلك الصفة فعملها واضح من خلال النصوص بأنها تستطيع أن ترجع الرب إلى قرار آخر دون أي مشاكل وتعارض بين الرحمة والعدل نقطة أخرى أيضاً لو رجعنا للتراجم الإنجليزية لو جدنا أن الكلمة تشير إلى إعادة النظر مرتين وأن الرب استطاع إعادة النظر دون مشاكل بين الرحمة والعدل نقطة أخرى وهي أنه لو كانت الكلمة ليس لها مرادف عربي لكان أدبياً وعلمياً ترجمت الكلمة بنفس النطق وليس بأقرب صفة شبيهة,نقطة أخرى لقد ورد في الكتاب المقدس نصوص تحمل معنى الندم ولايوجد بها كلمة الندم منها النص التالي
(الفانديك)(التكوين)(Gn-6-6)(فحزن الرب انه عمل الانسان في الارض.وتأسف في قلبه.)
لننظر الآن لبعض التفاسير وما تقوله حول هذا الموضوع نجد التفسير التطبيقي في تفسيره لسفر الخروج الاصحاح الثاني والثلاثون والعدد الرابع عشر بيقول التالي أوشك الله أن يمحو الأمة بأسرها بسبب خطيتهم. لكن موسى تشفع طالبا الرحمة فعفا الله عنهم
وهذا واحد من العديد من المواقف في الكتاب المقدس التي تبين رحمة الله. فبالرغم من استحقاقنا الكامل لغضب الله، نراه على استعداد للصفح والغفران واستردادنا للشركة معه مرة أخرى. فنحن نحصل على غفران الله عندما نطلبه باتضاع منه. وكما فعل موسى، يمكننا أن نصلي لله حتى يغفر للآخرين خطاياهم مستخدما إيانا لإعلان رسالة رحمته. هنا تأكيد لموضوع أن الله بإمكانه تغيير حكمه حتى وإن كانت الأمة بأكملها قد أخطئت تجاه الرب يكمل التفسير التطبيقي ويقول خر 32 : 14كيف يمكن أن يغير الله فكره؟ إن الله لم يغير فكره بنفس الطريقة التي يقرر فيها الوالد ألا يعاقب ولده، بل بالحري غير الله أسلوب معاملته، ليظل متفقا مع طبيعته. فعندما أراد الله أولا أن يهلك الشعب، كان يتصرف بما يطابق عدله، وعندما تشفع موسى من أجل الشعب، غير الله أسلوب معاملته ليتفق مع رحمته. فكثيرا ما قال الله للشعب إنهم إن غيروا طرقهم فإنه لن يدينهم، ولما تغيروا فعل الله كما وعد.نجد هنا أن المفسر حاول الهروب من مأزق إثبات أن الله لديهم له صفة الندم إلى سقطة كبيرة وهي أن الله بإمكانه التبديل بين صفتي العدل والرحمة الآن نسأل النصارى أين أنتم في هذا المنطق من موضوع خطيئة آدم؟؟
ولنذهب إلى تفسير أنطنيوس فكري ونراه يقول في سفر الخروج الإصحاح 32 العدد 14نراه يسقط في نفس المشكلة وهي محاولة الهروب من عدم إثبات صفة الندم للرب إلى مشكلة أكبرفنراه يقول الآتي :
-الله لايندم مثل البشر ولكن لكي نفهم هذه الآية نضع بجانبها الآية ارجعوا الي فأرجع اليكم فالله في محبتنا واقف ينتظر توبتنا ونحن الذين نختار طريقنا.الآن نقول وبكل بساطة آدم أخطأ ابتعدنا عن الله وبعد الابتعاد رجعنا وتبنا ( نوح البار وقصته مع الرب في التكوين الاصحاح الثامن العدد 21 )
ويؤكد هذا مذكره تادرس يعقوب مالطي حيث يقول في تفسيره لسفر الخروج الاصحاح الثاني والثلاثون العدد الرابع عشر تعليقاً على ندم الرب :-حين نقدم توبة نسقط تحت مراحم الله ورأفاته فلا نسقط تحت العقوبة ( الشر ) .
ونسال الآن بعد خطيئة آدم كانت هناك عقوبة وهي بالتأكيد (شر) فنحن إذا ً سنقدم التوبة للتخلص من براثين تلك العقوبة وهذا هو الدليل [ الفــــانـــدايك ]-[ Ez:33:14 ]-[ واذا قلت للشرير موتا تموت.فان رجع عن خطيته وعمل بالعدل والحق ]
آدم أكل من الشجرة = موت يموت لكن إذا رجع عن هذا الخطأ وتاب كما قال تادرس يعقوب
[ الفــــانـــدايك ]-[ Ez:33:15 ]-[ ان رد الشرير الرهن وعوّض عن المغتصب وسلك في فرائض الحياة بلا عمل اثم فانه حياة يحيا.لا يموت. ]
[ الفــــانـــدايك ]-[ Ez:33:16 ]-[ كل خطيته التي اخطأ بها لا تذكر عليه.عمل بالعدل والحق فيحيا حياة 0آدم أخطأ موت يموت آدم تاب وعمل بالعدل حياة يحياوكذلك لنرى بعض هذه الأدلة
(الفانديك)(أخبار الأيام الثانية)(Chr2-7-14)(فاذا تواضع شعبي الذين دعي اسمي عليهم وصلّوا وطلبوا وجهي ورجعوا عن طرقهم الردية فانني اسمع من السماء واغفر خطيتهم وابرئ ارضهم.)
وكذلك يقول الرب(الفانديك)(حزقيال)(Ez-18-21)(. فاذا رجع الشرير عن جميع خطاياه التي فعلها وحفظ كل فرائضي وعمل حقا وعدلا فحياة يحيا.لا يموت.)التائب حياة يحيى وليس موتاً تموت
نخلص مما مضى أن المفسرين حاولوا الهروب من إثبات صفة الندم للرب وهي مشكلة إلى مشكلات أخرى لا طائل منها وقد صدق من قال ما بني على باطل فهو باطل
الخلاصة / نجد أن الصفة الإلهية لرب النصارى وهي الندم إذا أثبتناها فسوف تسقط نظرية خطيئة آدم وتصادم عدل الله مع رحمته
وإذا حاولنا الهروب من إثبات الصفة إلى تفسيرات أخرى (لايوجد عليها إثبات ) نرى أن هذه التفسيرات قد نفت صفة الندم إلى إثبات أن خطيئة آدم لا وجود لها لو طبقنا تلك التفسيرات عليها 0
تنبيه :- ( هذا الموضوع قدمته من زاوية محددة ولكن للتنبيه هناك زوايا كثيرة نستطيع من خلالها أن ننظر إلى قضية خطيئة آدم وقضية ندم الرب )
تنبيه آخر :- ( لا يوجد شيء يدل على الخطيئة الأصلية بل هناك نصوص مخالفة لها ولكن نحن هنا بنقول فرضاً لو أن هذه الخطيئة لها اصل موجود )
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كتبه أخيكم أبو فهد العنزي
ABO FAHAD AL3NZY على البالتوك


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق