الجمعة، 12 أغسطس 2016

بالأدلة من المخطوطات المسيحية القديمة :: تحريف من كان في حضن الآب !! ::

بسم الله الرحمن الرحيم





الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أما بعد





فهذه بيانات من قاعدة المخطوطات المسيحية القديمة




(!!من كان في حضن الآب)




نرى اليوم نص من أهم النصوص التي دائماَ ما يتكلم عنها النصارى باعتبارها دليل ألوهية ودليل أقنومية الابن

وهو نص (الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-1-18)(الله لم يره احد قط.الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبّر)


وبالرجوع إلى قاعدة المخطوطات وجدنا الآتي

كلمة اله باليوناني هي θεος
وكلمة الابن هي υιον

كما ننبه إلى أن كلمة اله تختصر عن طريق أخذ أول حرف وآخر حرف مع وضع خط فوق الحرفين


ننظر إلى البردية 66 لنجد ما فيها من بيانات وهي بردية من القرن الثاني الميلادي تقريبا

نجد أن الكلمة المظللة بالأصفر هي كلمة ثيئوس أي اله






--------------------------------------------------------------------------------

ننظر إلى البردية 75 لنجد ما فيها من بيانات وهي بردية من القرن االثالث الميلادي تقريبا

نجد أن الكلمة المظللة بالأصفر هي كلمة ثيئوس أي اله






 -----------------------------------------------------------------------------



و ننظر أيضا إلى المخطوطة السينائية فنجد أنها اله وهي الكلمة المظلل عليها

وهي مخطوطة من القرن الرابع الميلادي تقريبا






-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------





و ننظر إلى المخطوطة الفاتيكانية فتجد أنها اله وهي الكلمة المظلل عليها وهي مخطوطة من القرن الرابع الميلادي تقريبا








-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------






والآن نظرنا إلى المخطوطة السكندرية تجد أنها (ابن) وهي الكلمة المظلل عليها وهي مخطوطة من القرن الخامس الميلادي تقريبا





-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------





والآن نظرنا إلى مخطوطة واشنطن  تجد أنها (ابن) وهي الكلمة المظلل عليها وهي مخطوطة من القرن الخامس الميلادي تقريبا






------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------





وإذا أخذنا نظره على التراجم العربية والإنجليزية نجد تضارب فبعضها يضع اله وآخر يضع ابن ومنها على سبيل المثال 

العربية المشتركة)(انجيل يوحنا)(Jn-1-18)(ما من أحد رأى الله.الإله الأوحد الذي في حضن الآب هو الذي أخبر عنه

(
اليسوعية)(انجيل يوحنا)(Jn-1-18)( إن الله ما رآه أحد قط الابن الوحيد الذي في حضن الآب هو الذي أخبر عنه. )

(
الاخبار السارة)(انجيل يوحنا)(Jn-1-18)( ما من أحد رأى الله. الإله الأوحد الذي في حضن الآب هو الذي أخبر عنه. )


(
الكاثوليكية)(انجيل يوحنا)(Jn-1-18)(إن الله ما رآه أحد قط الابن الوحيد الذي في حضن الآب هو الذي أخبر عنه.)


(king James Version)(John)(Jn-1-18)(No man hath seen God at any time, the only begotten Son, which is in the bosom of the Father, he hath declared him.)


(International Standard Version)(John)(Jn-1-18)( No one has ever seen God. The unique God, who is close to the Father's side, has revealed him.


(New King James Version)(John)(Jn-1-18)(No man hath seen God at any time; the only begotten Son, which is in the bosom of the Father, he hath declared him

(Good News Bible)(John)(Jn-1-18)( No one has ever seen God. The only Son, who is the same as God and is at the Father's side, he has made him known. )





--------------------------------------------------------------------------------





والآن ننظر إلى البيانات التالية :-

البيان الأول أن يقول القوم بأن ابن لا تعني اله وأن هناك اختلاف بين كلمة ابن وكلمة اله فالمعنى مختلف

فنقول شكراً لكم لأنكم أثبتم تحريف كتابكم ولكم الخيار في أن تختاروا أي الكلمتين هي الصحيحة وتلصقوا بالأخرى التحريف ,,

لأنه لا يمكن أن يكون هناك نص واحد يتكلم بمعنيين مختلفين 0








البيان الثاني أن يقول القوم بأن المعنى واحد وكلمة ابن هي تعني نفسها كلمة اله
وإن اختلفت القراءة

وللرد على ذلك عدة نقاط

النقطة الأولى ما هو الدليل على ذلك!!! وأن كلمة ابن تعني اله فالابن كما تقولون هو ابن الآب فهل اله وحيد تعني ايضاَ ابن الآب؟؟؟

النقطة الثانية هذا النص من أكبر النصوص التي يستشهد بها النصارى على أقنومية الابن فهل يصح أن نقول بأن الأقنوم الأول هو الآب والأقنوم الثاني هو اله أو اله وحيد والأقنوم الثالث هو الروح القدس 

أعتقد أن الجواب صريح بأنه لا يصح

النقطة الثالثة بقولهم أن ابن تعني اله وحيد نسأل هل كلمة اله وحيد تفيد بأن الابن اله حقيقي؟ وبالتأكيد سيكون هناك جوابان

الجواب الأول لا لا تفيد

وللرد نقول بذلك سقطت ألوهية الابن ولا يوجد بعد ذلك ما يدل على الوهية الابن وبالتالي تسقط حكاية الأقانيم وأنهم من طبيعة واحدة


والجواب الثاني نعم اله وحيد تدل على الالوهية الحقيقية
وبالتالي الوهية الابن وجعله اقنوم ثاني

وللرد على ذلك نقاط

الأول ورد في النص بأن الله لا يراه أحد وأي مسيحي يقول بأن المقصود بذلك هو الآب كما ورد في النص الله لم يره أحد قط. الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبر.
وكما قال يسوع نفسه

 Joh 5:37  والآب نفسه الذي أرسلني يشهد لي. لم تسمعوا صوته قط ولا أبصرتم هيئته

فالنص يتكلم عن الآب باعتباره الاله الحقيقي واختص بكلمة θεον
أما الابن فقيل عنه θεος

فالآن مطالب أي مسيحي بأن يأتي بدليل على أن الابن لا يستطيع أحد أن ينظره كما الآب

ثانيا / إذا اعتبرنا بأن كلمة ثيئوس θεος تدل على الالوهية الحقيقية فستكون هناك إشكالية فالشيطان أطلقت عليه هذه الكلمة بل وأفضل منها بتعريفها فنقول الله أو الاله كما نجد في نص كورنثوس الثانية إصحاح أربعة عدد أربعة 


(الفانديك)(الرسالة الثانية الى كورونثوس)(Cor2-4-4)(الذين فيهم اله هذا الدهر قد اعمى اذهان غير المؤمنين لئلا تضيء لهم انارة انجيل مجد المسيح الذي هو صورة الله.)

ἐν οἷς ὁ θεὸς τοῦ αἰῶνος τούτου ἐτύφλωσε τὰ νοήματα τῶν ἀπίστων εἰς τὸ μὴ αὐγάσαι αὐτοῖς τὸν φωτισμὸν τοῦ εὐαγγελίου τῆς δόξης τοῦ Χριστοῦ, ὅς ἐστι εἰκὼν τοῦ Θεοῦ.

فهل ستعبد الشيطان؟

أيضا أطلقت على اليهود والعجل وغيرهم الكثير فهل ستعبدهم؟

ثالثاّ/ إذا اعتبرنا بأن كلمه اله وحيد تدل على ألوهية الابن

فنذكرك بأن لا تنسى كلمة وحيد 
بالتالي تسقط ألوهية الروح القدس وأقنوميته في الثالوث


نأتي إلى البيان الثالث /

قد يأتي شخص إلينا ويقول بأن اله وحيد أو ابن وحيد تدل على الوهية الابن باعتبار أنه توجد كلمة μονογενης المولود الوحيد
فامتاز الابن بذلك دون غيره أي المسيح

وللرد على ذلك نقول إن هذه الكلمة تعني شدة قرب الابن من الآب وبأن الآب يحب الابن وهذا تعبير كتابي معروف
والدليل على ذلك ننظر إلى التكوين الاصحاح الثاني والعشرون عدد اثنان يقول 
(الفانديك)(التكوين)(Gn-22-2)(فقال خذ ابنك وحيدك الذي تحبه اسحق واذهب الى ارض المريّا واصعده هناك محرقة على احد الجبال الذي اقول لك.)

بهذا النص ( مع تحفظنا عليه ولكنه من فمك أدينك ) نرى بأن هناك ابن وحيد لإبراهيم وهو إسحاق فهل هو ابن وحيد فقط كان لدى إبراهيم طبعا لا كان قبله ابنه إسماعيل

(الفانديك)(التكوين)(Gn-17-23)(. فاخذ ابراهيم اسماعيل ابنه وجميع ولدان بيته وجميع المبتاعين بفضته كل ذكر من اهل بيت ابراهيم وختن لحم غرلتهم في ذلك اليوم عينه كما كلمه الله.)

(الفانديك)(التكوين)(Gn-25-9)(ودفنه اسحق واسماعيل ابناه في مغارة المكفيلة في حقل عفرون بن صوحر الحثّي الذي امام ممرا.)


إذا وجدنا بأن لإبراهيم ابنان فلماذا قال الكتاب عن اسحاق ابنك وحيدك مع أن لدى إبراهيم ابنان

إن السر في قوله ( الذي تحبه) فكلمة وحيدك هي تعبير مجازي لشدة حب وقرب إسحاق لدى إبراهيم مع أن لديه ابن آخر

والآن ننظر إلى ((المفاجأة)) لقد أخذ إسحاق لقب مونوجينيس !! ليؤكد بأن المعنى هو عبارة عن شدة قربه لأبيه فقط لا غير!!


نجد ذلك في الرسالة إلى العبرانيين الاصحاح الحادي عشر والعدد السابع عشر

(الفانديك)(العبرانيين)(Heb-11-17)(بالايمان قدم ابراهيم اسحق وهو مجرب.قدم الذي قبل المواعيد وحيده)

Πίστει προσενήνοχεν ᾿Αβραὰμ τὸν ᾿Ισαὰκ πειραζόμενος, καὶ τὸν μονογενῆ προσέφερεν ὁ τὰς ἐπαγγελίας ἀναδεξάμενος,
والباقي الآن أن نثبت بأن الآب يحب الابن وذلك نجده في النصوص التالية 

(الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-3-35)(الآب يحب الابن وقد دفع كل شيء في يده.)

(الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-5-20)(لان الآب يحب الابن ويريه جميع ما هو يعمله.وسيريه اعمالا اعظم من هذه لتتعجبوا انتم.)

بل إن ما يؤكد ما قلناه هو ما في النص نفسه حيث يقول الابن ( اله) وحيد في حضن الاب هو خبر

فجملة حضن الاب تدل على شدة قرب الابن من الاب

نجد ذلك مثلاَ في سفر مراثي ارميا يتكلم عن بني إسرائيل وأنهم في حضن الله ( الآب) ولا داعي أن نذكرك بأن جميع بني إسرائيل آله وبنو العلي كلهم وأنهم المختارون من الله

(الفانديك)(مـرـاثِي إِرْمِيـا)(Lam-2-22)(قد دعوت كما في يوم موسم مخاوفي حوالي فلم يكن في يوم غضب الرب ناج ولا باق.الذين حضنتهم وربيتهم افناهم عدوي)

فهل نعبد بني إسرائيل من دون الله بما أنهم كانوا في حضن الرب؟؟؟

أيضا نجد نص آخر يتكلم عن تعبير مجازي مشابه لحضن الآب وهو عن وصف بنيامين

(الفانديك)(التثنية)(Dt-33-12)(. ولبنيامين قال حبيب الرب يسكن لديه آمنا.يستره طول النهار وبين منكبيه يسكن)
فهل نعتبر الساكن بين منكبي الرب اله ونعبده من دون الله؟؟


فحضن الآب هو تأكيد على شدة وقرب الابن من الاب فقط لا غير

فالمسيح ( الابن ) كرسول بالتأكيد أن الله ( الآب ) يحبه وبالتأكيد بأنه شديد القرب والمحبة من الله وأنه ملتصق بالله

اسمع لقول بولس ماذا يقول

(الفانديك)(الرسالة الأولى الى كورونثوس)(Cor1-6-17)(واما من التصق بالرب فهو روح واحد.)

بل إنه قد اتكأ في ( حضن ) يسوع نفسه أحد التلاميذ الذي كان يسوع (يحبه) ونضع خط تحت يحبه
فهل نعتبر هذا دليل لإلوهية التلميذ !!

(الفانديك)(انجيل يوحنا)(Jn-13-23)(وكان متكئا في حضن يسوع واحد من تلاميذه كان يسوع يحبه.)

والآن نتساءل أين يوجد في الكتاب المقدس الآب والابن والروح القدس اله واحد آمين؟؟

و دائما نرى أن الآب يعطي الابن والروح القدس قوة وسلطان بل كل شيء!! في حين ولا مرة الابن أو الروح القدس قد أعطيا الآب قوة أو سلطان أو علم ساعة أو غيره فلماذا ؟؟
----------------------------------------------------------------------------------------------------

أما البيان الرابع  :-

كما رأينا في أقدم المخطوطات اليونانية المعتبرة وهي البردية 66 و 75 والمخطوطة السينائية والمخطوطة الفاتيكانية تقول إله
بينما المخطوطة السكندرية و مخطوطة واشنطن وغيرها تقول ابن

فنسأل القوم هل يتوقع أي أحد أن هناك خطأ غير متــعمد في تغير القراءة من اله إلى ابن أو العكس
الخطأ الغير مقصود سيكون بإضافة نص متشابه أو غير ذلك

لكن أن تبدل الكلمة من إله إلى ابن أو العكس فهذا تحريف متعمد  ونسألهم من حرّف القراءة من مخطوطة إلى مخطوطة أخرى ولماذا ومن هو وماذا يريد أن يثبت ؟

أسئلة يبدوا أن أصدقائنا النصارى لن يجيبوا عليها للأسف
أ


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كتبه أبو فهد العنزي

ABO FAHAD AL3NZY


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق