السبت، 1 أكتوبر 2016

أقنوم الابن أدنى وأقل وتابع للآب في فكر الآباء المسيحيين الأوائل ... مراجع مسيحية موثقة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على  اشرف الأنبياء المرسلين أما بعد:-


نتناول اليوم موضوع تدني وتبعية أقنوم الابن للآب في فكر الآباء المسيحيين وكونه إله من درجة أدنى واقل من  أقنوم الآب 
وهذا يخالف ما عليه المسيحيين اليوم من كون الابن مساوٍ في الجوهر مع الآب


ولكي نوضح الأمر ....   نسأل فنقول ما هو الفكر المسيحي السائد عن التثليث وأقنوم الابن  في عام 2016 م  لدى مسيحي مصر ؟
فالجواب مساواة الابن بالآب وأنهما من جوهر واحد متساويان .

فنسأل ما هو الفكر المسيحي السائد عن التثليث وأقنوم الابن في عام 325 م لدى المسيحيين ؟

فتجيب موسوعة الأنبا غريغوريوس اللاهوت المقارن للمتنيح الأنبا غريغوريوس أسقف عام للدراسات العليا اللاهوتية والثقافة القبطية والبحث العلمي صــ 50 عن يوسابيوس والفكر السائد فيقول (( كان يوسبيوس بلا منازع من أعلم الأساقفة واشهر كتاب الكنيسة في زمانه وكان اعتقاده يمــثل التعليم المسيحي السـائـد في زمـانـه عن التثليث وشخص السيد المسيح ولكنه كان يترجح بين المذهـب القائل بأن الابن تابع للآب وبين مذهب سابيليوس ))


فالتعليم المسيحي السائد في تلك القرون القديمة كان ينادي بتبعية الابن للآب 

وهذا ما نجده في فكر الآباء الأوائل وسنتناولهم بالتفصيل    كما يلي :-





--------------------------------------------------------------------------------------------------



أولاً /  يوسابيوس القيصري

 أسقف قيصرية وأبو التأريخ الكنسي  260 - 340 م

وكان لديه نفس الفكر وأن الابن أقل من الآب و رفض فكرة تساويهما في الجوهر


ففي كتاب نظرة شاملة لعلم الباترولوجي للقمص تادرس يعقوب ملطي صــ 169 (( ولكنه رفض عقيدة المساوي في الجوهر التي للقديس أثناسيوس معتبراً أنها تقود إلى السابيلية  ))


وفي نفس المرجع السابق صــ 170 (( دافع يوسابيوس عن بدعة أن الابن أقل من الآب ))



وفي كتاب موسوعة آباء الكنيسة الجزء الثالث تأليف عادل فرج عبد المسيح واللجنة الإستشارية مكونة من المطران يوحنا إبراهيم والدكتور القس مكرم نجيب والقس أندريه ذكي والاب منصور مستريح  صــ 112 عن يوسابيوس يقول الكتاب (( فهو ينكر كأوريجانوس مساواة الآب والاب والروح القدس معتبراً أن الابن تابع للآب وأن الروح القدس تابع للابن ))




وكتاب موسوعة الأنبا غريغوريوس اللاهوت المقارن للمتنيح الأنبا غريغوريوس أسقف عام للدراسات العليا اللاهوتية والثقافة القبطية والبحث العلمي صــ 50 عن يوسابيوس والفكر السائد فيقول (( كان يوسبيوس بلا منازع من أعلم الأساقفة واشهر كتاب الكنيسة في زمانه وكان اعتقاده يمــثل التعليم المسيحي السـائـد في زمـانـه عن التثليث وشخص السيد المسيح ولكنه كان يترجح بين المذهـب القائل بأن الابن تابع للآب وبين مذهب سابيليوس ))






 ------------------------------------------------------



ثانياً / القديس يوستينوس الشهيد 
وُلد حوالي سنة 100 م و مات سنة 166 م

يتضح مبدأ تدني وتبعية أقنوم الابن وكونه أقل من الآب في فكر وكتابات القديس يوستينوس الشهيد 



ففي كتاب النصوص المسيحية في العصور الأولى :: القديس يوستينوس الفيلسوف والشهيد الدفاعان والحوار مع تريفون ونصوص أخرى ::  إشراف الدكتور جوزيف موريس فلتس صــ 40 الفصل الثالث عشر من الدفاع الأول  يقول ما يلي ((  إذ قد تعلمنا أنه ابن الله الحي نفسه ونؤمن أنه الثاني في الترتيب وروح النبوة هو الثالث في الترتيب ))



وفي نفس المرجع السابق يقول القديس يوستينوس أن أقنوم الابن وُلِدَ بإرادة الآب فيقول في الحوار مع تريفون اليهودي صــ 216 الفصل الحادي والستون ما يلي (( لأنه يصنع إرادة الآب ولأنه وُلِدَ بإرادة الآب ))

وفي نفس المرجع السابق يذكر يوستينوس الشيهد أن الآب هو إله الرب الذي على الأرض وأبيه وهو علة وجوده وألوهيته وربوبيته فيقول في الفصل المئة والتاسع والعشرون من الحوار مع تريفون اليهودي صــ  306 (( والآخر في السماء الذي هو رب الرب الذي على الأرض وكــأبيه وإلهه فهو عـلـة وجوده وقوته وربوبيته وإلـوهيـته ))



 وهناك مراجع مسيحية عديدة تكلمت عن فكر يوستينوس القائل بخضوع وتبعية الابن للآب 



ففي كتاب موسوعة آباء الكنيسة الجزء الأول تأليف عادل فرج عبد المسيح واللجنة الإستشارية مكونة من المطران يوحنا إبراهيم والدكتور القس مكرم نجيب والقس أندريه ذكي والاب منصور مستريح  صــ 229 (( وعندما تعرض القديس يوستينوس لشرح علاقة الآب بالابن لم يستطع أن يتجنب السقوط في مشكلة التابعية أو الخضوع أي تابعية الابن للآب أو خضوع الابن للآب , لأن الآب أعظــم وأسمى منه فقد كتب يقول إن اللوغوس أصبح ابناً إلهياً ولكن خاضع للآب : حوار 61 : ))





وفي كتاب تاريخ الفكر المسيحي للدكتور القس حنا جرجس الخضري الجزء الأول صــ 453 يقول عن يوستينوس (( كما أن يوستينوس يعتقد بأن الابن أدنى من الآب وأن الروح القدس أقل من الابن فقد كتب يقول إن الله اللوجوس هو إله وسيد أقل من الله الخالق للكون وعندما يتكلم عن الثالوث يضع الله السامي في المرتبة الأولى والمسيح في المرتبة الثانية والروح القدس في المرتبة الثالثة ))










--------------------------------------------------------------------------------------




ثالثاً / الطوباوي ثيئوغنسطس
كاهن إسكندري ولاهوتي ومفسر للكتب المقدسة وعميد لمدرسة الإسكندرية  265 م


لديه نفس فكر التدني والتبعية وقد تأثر بأفكار أوريجانوس 




ففي كتاب نظرة شاملة لعلم الباترولوجي للقمص تادرس يعقوب ملطي  صـ 77 (( متبعًا عقائد أوريجانوس وبخاصة اعتباره أن الابن إله أدنى مرتبة من الآب ))



وفي كتاب كتاب آباء الكنيسة للمؤرخ الكرسي الأنطاكي الدكتور أسد رستم صــ 137 عن ثيئوغنسطس ((  ويحاول في الثاني أن يبرهن أنه لا بد للآب من أن يكون له ابن , ولما يقول ابن يوضح أنه مخلـــوق وأنه سيد المخلوقات العاقلة ))



-------------------------------------------------------------------------------------



رابعاً / ثيوفيلوس الأنطاكي
الأسقف السادس في أنطاكية بعد بطرس وأنوديوس وأغناطيوس وهيرون وكرنيليوس وإيروس


لديه نفس فكرة تبعية وتدني الابن للآب



ففي كتاب تاريخ الفكر المسيحي الجزء الأول للدكتور القس حنا جرجس الخضري صــ 464 يقول (( كما يلاحظ في تعاليم ثيوفيلوس الخاصة بالمسيح نوعاً من التبعية أو الثانوية عقيدة أن الابن أقل من الآب أو تابع له ))




-------------------------------------------------------



خامساً / العلامة أوريجانوس



العلامة أوريجانوس 185- 254 م يسمى بـ أمير مفسري الكتاب المقدس , ويسمى بـ أمير الفلسفة المسيحية , ويسمى بـ معلم الأساقفة .

وهو أيضاً لديه فكرة تدني وتبعية الابن للآب



ففي كتاب نظرة شاملة لعلم الباترولوجي للقمص تادرس يعقوب ملطي  صـ 71 عن أوريجانوس وكتابه المبادىء  (( فمثلاً اعتبار الابن في مرتبة أقل من الآب كإله ثانوي , نجد تأكيداً عليها في جزء باليونانية محفوظ في رسالة يوستينيان  إلى ميناس والتي يبدو أنها مأخوذة من كتابه المبادئ )) 


ونفس المرجع السابق   صـ  72 (( الأخطاء اللاهوتية لأوريجانوس أو ما يسمى بالأوريجانية : الثانوية أو التدني أي اعتبار أن الابن إله ثانوي أدنى مرتبة من الآب , تأثر أوريجانوس بالفلسفة اليونانية وبالذات بأفلاطون في بعض أخطائه فقد اعتبر أن الألوهة كائنة في مستويات مختلفة أو بمعنى آخر يوجد تدرج هرمي للألوهة من الأعلى إلى الأدنى  ))




ونفس المرجع السابق صــ 72  (( في كتابه المبادئ كتب أوريجانوس : الابن لكونه اقل من الآب هو أعلى من كل الخلائق العاقلة وحدها لأنه ثانوي بالنسبة للآب والروح القدس أقل منه وهو يسكن في القديسين وحده . لكن بهذه الطريقة  فإن قوة الآب أعظم من قوة الابن والروح القدس , وقوة الابن هي أعظم من قوة الروح القدس وبالتالي فإن قوة الروح القدس تفوق قوة أي كائن مقدس آخر ))   



وفي نفس المرجع والصفحة السابقة يقول الكتاب (( (( في الرد على كلسس : لذلك على الرغم من أننا ممكن أن ندعوه إلهاً في المرتبة الثانية , لكن ينبغي أن نفهم من ذلك أننا لا نعني شيئا شوى الفضيلة التي تشمل كل الفضائل   )) 



وفي كتاب آباء الكنيسة للمؤرخ الكرسي الأنطاكي الدكتور أسد رستم صــ 131 فيقول عن أوريجانوس (( وجاء في تعليقه على انجيل يوحنا 14 : 28  أما نجن الذين نصدق المخلص حين قال إن الآب الذي ارسلني هو أعظم مني ’ نعترف أن المخلص والروح القدس أعظم من كل الأشياء التي صنعت ولكننا نعترف أن الآب أعظم منها بقدر ما هما أعظم من المخلوقات )) 








-------------------------------------------------------------------------------------------




سادساً / الأب بيريوس

كاهن مثقف مفسر للكتاب المقدس وعميد لمدرسة الإسكندرية  يدعوه جيروم بـ أوريجانوس الصغير  309 م

وكان لديه نفس فكر أوريجانوس من مثل هذه التعاليم



ففي كتاب نظرة شاملة لعلم الباترولوجي للقمص تادرس يعقوب ملطي  صـ 77 عن كتابات الاب بيريوس (( twelve logoi  : وهي 12 عظة لكنها تضم كثير من التعاليم الخاطئة بخصوص الثالــوث والوجود السابق للنفوس , مثل تلك التي لأوريجانوس))








---------------------------------------------------------------------------------------




سابعاً / القديس ديديموس الضرير

 عميد لمدرسة الإسكندرية مفسر للكتاب المقدس من المدافعين 346 – 398م  تتلمذ على يديه كثيرون من القديسين منهم غريغوريوس النزينزي وجيروم و روفينوس و بالاديوس أشار إليه القديس جيروم كمعلم له ومدح تعليمه وشهد لأثره على الفكر اللاهوتي في الغرب والشرق كما دعاه روفينوس بــ النبي و بــ الرجل الرسولي .


دافع عن عقائد أوريجانوس




ففي كتاب نظرة شاملة لعلم الباترولوجي للقمص تادرس يعقوب ملطي  صـ 91 ((  و أدين في المجمع السادس 680م كمدافع عن عقيدة أوريجانوس الفاسدة , وتكرر هذا الحرم في المجمع السابع 787م  )) 











-------------------------------------------------------------------------------------------



ثامناً / القديس هيبوليتس الروماني 



 أسقف منافس على روما 189 – 235 م ومفسر معلم  للكتاب المقدس  من آباء ما قبل نيقية وهو تلميذ إيريناوس .


وكان لديه نفس الفكر



ففي كتاب تاريخ الفكر المسيحي عند آباء الكنيسة تأليف المطران كيرلس سليم بسترس والأب حنا الفاخوري والأب جوزيف البولسي صــ  357 يقول عن هيبوليتس (( يشوب لاهوت المسيح عند هيبوليتس بعض النقائص , ولا يحافظ على المساواة التامة في الجوهر بين الآب والابن ))



وفي كتاب  نظرة شاملة لعلم الباترولوجي للقمص تادرس يعقوب ملطي صــ 242 (( يظن البعض إنه ربما قد عاب لاهوت هيبوليتوس بعض الأخطاء إذا يبدو حسب ظنهم أنه لم يدرك تماماً المساواة الكاملة في الجوهر بين الآب والابن  ))






وفي كتاب تاريخ الفكر المسيحي الجزء الأول للدكتور القس حنا جرجس الخضري  صــ 577 (( ولم يستطع معلم روما الهروب من الخطأ الذي سقط فيه الكثيرون من المدافعين والمعلمين الذين سبقوه فقد انزلق كسابقيه في منحدر التابعية ..... اضطر إلى أن يقول ما معناه أن اللوجوس ليس فقط أقنوماً متميزاً عن الآب ولكنه أقل منه ))




------------------------------------------------------------------------------------------




تاسعاً / العلامة والفيلسوف أثيناغوراس الأثيني

عميد مدرسة إسكندرية المسيحية، من رجال القرن الثاني الميلادي

وكان لديه نفس فكر تدني الابن وتبعيته للآب وأنه اقل من الآب

ففي كتاب موسوعة آباء الكنيسة الجزء الأول تأليف عادل فرج عبد المسيح واللجنة الإستشارية مكونة من المطران يوحنا إبراهيم والدكتور القس مكرم نجيب والقس أندريه ذكي والاب منصور مستريح  صــ 234 (( يعترف أثيناغوراس نهاية القرن الثاني بالإيمان بالآب والابن والروح القدس وأنهم واحد في القوة ولكنه يميز بينهم في الدرجة والمنزلــة ويشير إلى التابــعية تابعية الابن للآب ))




------------------------------------------------------------------------------------------



عاشراً / القس الكاهن والمعلم الروماني نوفاتيانوس

وهو أول من كتب مؤلف كبير في اللاتينية عن اللاهوت قبل السنة 250 م




ونجد أن لديه نفس فكرة التدني والتبعية من الابن للآب




ففي كتاب آباء الكنيسة للمؤرخ الكرسي الأنطاكي الدكتور أسد رستم صــ 171 (( والمسيح في نظر نواتيانوس ظل دائما خاضعا لله قائماً بدور الملاك صاحب المشورة العظمى والرسول , وكما أن الابن هو اقل من الآب هكذا الروح القدس فإنه أقل من الابن))




وفي كتاب تاريخ الفكر المسيحي الجزء الأول للدكتور القس حنا جرجس الخضري صــ 583 عن نوفاتيانوس (( إذ أنه علّم بأن الابن متميز عن الآب والدليل على ذلك هو أن الآب أعظم من الابن وهذا الأخير أقل من الآب كما أن الروح القدس أقل من الابن))





و في كتاب موسوعة آباء الكنيسة الجزء الأول تأليف عادل فرج عبد المسيح واللجنة الإستشارية مكونة من المطران يوحنا إبراهيم والدكتور القس مكرم نجيب والقس أندريه ذكي والاب منصور مستريح  صــ 235 عن نوفاتيانوس (( وفي محاولته للتميز بين الآب والابن والروح القدس سقط في بعض الأخطاء إذ علّم بأن الابن متميز عن الآب والدليل على ذلك أن الآب أعظم من الابن وأن الابن أقل من الآب كما أن الروح أقل من الابن ))





-----------------------------------------------------------------------------------------------





الحادي عشر / القديس هيلاري


أسقف بواتييه سنة 353 م من الآباء المعروفين 

وكان يرفض فكرة أن الابن له نفس جوهر الآب



ففي كتاب نظرة شاملة لعلم الباترولوجي للقمص تادرس يعقوب ملطي صــ 252 (( وفيه يشرح سبب عدم قبول تعبير له نفس الجوهر : الموجود في قانون إيمان نيقية لدى إكليروس الشرق . مقدماً استشهادات وتفاسير لإعلانات الإيمان الشرقية ))





------------------------------------------------------------------------------------------





الثاني عشر / العلامة ترتليان

قس مشهور أكثر الكتاب اللاتين إنتاجا وأصالة صاغ اللاهوت الغربي بوضوح  160 :: 223 م

وايضاً كان لديه نفس الفكر




ففي كتاب تاريخ الفكر المسيحي عند آباء الكنيسة تأليف المطران كيرلس سليم بسترس والأب حنا الفاخوري والأب جوزيف البولسي صــ  346 (( اتُّهِم ترتليانس –كما اتهم أوريجانوس- بالتبعية بين الآب والابن تفسيراً لقول يسوع الآب أعظم مني . لا تمكن مناقضة هذا الاتّهام ))





وفي كتاب تاريخ الفكر المسيحي للدكتور القس حنا جرجس الخضري الجزء الأول صــ 528 (( وبالرغم من ذلك فلم يستطع أن يهرب من الشرك الذي سقط فيه الكثيرون من سابقيه , وهو مشكلة التابعية فإن هذه المشكلة قد أتاهت المدافعين من قبله ))



وفي كتاب كتاب آباء الكنيسة للمؤرخ الكرسي الأنطاكي الدكتور أسد رستم صـ 179 (( ترتليانوس لم يتمكن من التحرر تحرراً تاماً من القول بالتدرج , فإن التفريق بين الكلمة الكامن والكلمة الملفوظ جعله يعتبر التوالد الإلهي توالدً متدرجاً .... والآب عند ترتليانوس هو الجوهر بكامله أما الابن فإنه انبثاق من الكل وبعض الكل ))



وفي كتاب موسوعة آباء الكنيسة الجزء الأول تأليف عادل فرج عبد المسيح واللجنة الإستشارية مكونة من المطران يوحنا إبراهيم والدكتور القس مكرم نجيب والقس أندريه ذكي والاب منصور مستريح  صــ 235 (( ولكن في محاولته لشرح العلاقة بين الآب والابن سقط في عقيدة التابعية وأولية الآب على الابن أو سمو الآب على الابن ))




ونفس المرجع السابق لكن الجزء الثاني صــ 175 (( ولحن حمله دفاعه عن التمييز بين الأقانيم الإلهية إلى السقوط في تعليم التابعية أي تابعية الابن للآب ))






----------------------------------------------------------------------------------------------




ونورد بعض الكتّاب ممن كانوا ينتمون للفكر المسيحي السائد والمنادي بتبعية الابن للآب على حد وصف الأنبا غريغوريوس 
 حتى وإن كانوا حرموا بعد ذلك من قبل جماعة غير محافظة



فبعد أن قرر الأنبا غريغوريوس في موسوعة اللاهوت المقارن صــ 50 بما يلي (( كان يوسبيوس بلا منازع من أعلم الأساقفة واشهر كتاب الكنيسة في زمانه وكان اعتقاده يمــثل التعليم المسيحي السـائـد في زمـانـه عن التثليث وشخص السيد المسيح ولكنه كان يترجح بين المذهـب القائل بأن الابن تابع للآب وبين مذهب سابيليوس ))



 فيستغرب الأنبا غريغوريوس في نفس الصفحة من أن اصحاب هذا الفكر السائد والمنادي بأن الابن تابع للآب واقل منه وغير مساوٍ له في الجوهر كانوا يسمون أنفسهم في مجمع نيقية بالمحافظين مما يوحي بأن اصحاب فكرة أن الابن مساوٍ للآب في الجوهر هم المبتدعين 



فيقول ما يلي من نفس المرجع السابق صــ 50  (( كان هذا الفريق من الأساقفة يرى وجوب إلتزام النصوص المقدسة وعدم إضـافة تحديدات جديدة ولهذا كانو يميلون إلى مناصرة أريوس وأصدقائه ولم يروا أن الأريوسية قد إنحرفت إنحرافاً تاماً عن الإعتقاد التقليدي في شخص السيد المسيح والغريب أن يسمى هذا الفريق نفسه بالفريق المحافظ وكأن المعارضين لأريوس كانوا هم المبتدعين))





ونذكر بعضهم أيضاً فمنهم ما يلي :-




---------------------------------------------------------------------------------




الثالث عشر / إفنوميوس أسقف سيزيكوس

كان شماساً وأصبح أسقفاً على القسطنطينية رقاه إلى كرسي سيزيكوس  325-394م

وكان يرى أن الابن غير مساوي للآب في الجوهر



ففي كتاب نظرة شاملة لعلم الباترولوجي للقممص تادرس يعقوب ملطي صــ 169 (( ولكنه رفض عقيدة المساوي في الجوهر التي للقديس أثناسيوس معتبراً أنها تقود إلى السابيلية  ))





--------------------------------------------------------------------------------------------------------




الرابع عشر  / أستيريوس السوفسطائي

341 م فيلسوف وخطيب من كتاب آسيا الصغرى وهو مفسر وواعظ للكتاب المقدس .

وكان يرى نفس الفكرالمسيحي السائد في تلك الفترة المبكرة



ففي كتاب نظرة شاملة لعلم الباترولوجي للقممص تادرس يعقوب ملطي صــ  213 (( وهو يري الابن في مرتبة أدنى من الآب ))




-------------------------------------------------------------------------------------




الخامس عشر / بولس الساموساطي

 أسقف أنطاكية 260 – 268 م





ففي كتاب نظرة شاملة لعلم الباترولوجي للقمص تادرس يعقوب ملطي  صـ 125 (( رفض أن يعترف بالثلاثة أقانيم في الله ولكن طبقاً لليونتيوس فقد أعطى فقط لفظ الآب لله الذي خلق كل شيء , أما الابن بالنسبة له فهو كلمة الله وهو ليس أقنوما بل هو في العقل الإلهي كالفهم في العقل البشري , أما المسيح فكان فقط إنساناً محضاً ولد من مريم  بواسطة الروح القدس فحلت فيه الحكمة الإلهية حتى تمكن من صنع العجائب , وهكذاتبرر وتأله بنعمة الله وبأعماله ولما جاء إلى الصلب فارقته الحكمة , و أما الروح القدس بالنسبة لبولس فكان هو النعمة التي حلت على الرسل ))




------------------------------------------------------------------------------------------





وغيرهم  الكثير ممن كان مثل هذا الفكر المسيحي السائد في تلك الفترة المبكرة


عزيزي المسيحي اليوم إذا فرضت أنك كنت تعيش في تلك الأزمنة فإنك تعتبر عندهم بالمبتدع 

فهلا نظرت بنظرة صدق لما أنت عليه اليوم وراجعت حساباتك وفتشت الكتب .


والحمد لله رب العالين


كتبه / أبو فهد العنزي

ABO FAHAD AL3NZY  







هناك تعليقان (2):

  1. تسلم يا أبو فهد رائع

    ردحذف
  2. Pragmatic Play set to welcome back 888 slot game
    Pragmatic Play 안동 출장마사지 have announced an 과천 출장마사지 888 목포 출장마사지 slot game, which 대구광역 출장안마 includes free spins and an expanding library of new games 춘천 출장안마 with multipliers.

    ردحذف