الجمعة، 22 يوليو 2016

رسل يسوع سبعين رسول أم اثنين وسبعين رسول ... مفاجأة صادمة !!!

بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أما بعد :-

يدعي بعض المسيحيين أن قراءة سبعين آخرين  الموجودة  في لوقا الاصحاح العاشر والعدد الاول بحسب ترجمة الفاندايك

وبعد ذلك عين الرب سبعين آخرين أيضا وأرسلهم اثنين اثنين أمام وجهه إلى كل مدينة وموضع حيث كان هو مزمعا أن يأتي.

بأنه لا توجد شواهد كثيرة ما عدا المخطوطة الفاتيكانية تؤيد قراءة اثنين وسبعين  فهل الأمر كذلك ؟

وللرد نقول مايلي :-

أولاً التراجم العربية تؤيد باكتساح شبه كامل قراءة اثنين وسبعين وهي كالتالي :-

[مشتركة][Lk.10.1][وبعد ذلك اختار الرب يسوع اثنين وسبعين آخرين، وأرسلهم اثنين اثنين يتقدمونه إلى كل مدينة أو موضع عزم أن يذهب إليه.]


يسوعية][Lk.10.1][ وبعد ذلك، أقام الرب اثنين وسبعين تلميذا آخرين، وأرسلهم اثنين اثنين يتقدمونه إلى كل مدينة أو مكان أوشك هو أن يذهب إليه.]

[المبسطة][Lk.10.1][ بعد هذه الأحداث، عين الرب اثنين وسبعين آخرين. وأرسلهم أمامه إلى كل بلدة ومكان ينوي الذهاب إليه. ]


[حياة][Lk.10.1][ وبعد ذلك عين الرب أيضا اثنين وسبعين آخرين، وأرسلهم اثنين اثنين، ليسبقوه إلى كل مدينة ومكان كان على وشك الذهاب إليه.]


[سارة][Lk.10.1][ وبعد ذلك اختار الرب يسوع اثنين وسبعين آخرين، وأرسلهم اثنين اثنين يتقدمونه إلى كل مدينة أو موضع عزم أن يذهب إليه.]


[شريف][Lk.10.1][ بعد هذا عين المسيح اثنين وسبعين آخرين، وأرسلهم قدامه اثنين اثنين، إلى كل بلد ومكان حيث كان ينوي أن يذهب. ]


[كاتوليكية][Lk.10.1][وبعد ذلك، أقام الرب اثنين وسبعين تلميذا آخرين، وأرسلهم اثنين اثنين يتقدمونه إلى كل مدينة أو مكان أوشك هو أن يذهب إليه.]

[بـــولســــية][Lk.10.1][وبعد ذلك، عين الرب أيضا اثنين وسبعين تلميذا آخرين وأرسلهم اثنين اثنين، أمام وجهه، الى كل مدينة، وكل موضع كان مزمعا أن يقدم إليه.]

وكذلك في ترجمة الآباء الدومنيكان بالموصل تقول اثنين وسبعين







وكذلك حاول بعض المسيحيين التقليل من عدد التراجم الإنجليزية التي تقول اثنين وسبعين
وسنذكر هنا التراجم الانجليزية  التي قالت اثنين سبعين


New International Version
After this the Lord appointed seventy-two others and sent them two by two ahead of him to every town and place where he was about to go


New Living Translation
The Lord now chose seventy-two other disciples and sent them ahead in pairs to all the towns and places he planned to visit.

English Standard Version
After this the Lord appointed seventy-two others and sent them on ahead of him, two by two, into every town and place where he himself was about to go.


NET Bible
After this the Lord appointed seventy-two others and sent them on ahead of him two by two into every town and place where he himself was about to go

Douay-Rheims Bible
AND after these things the Lord appointed also other seventy-two: and he sent them two and two before his face into every city and place whither he himself was to come

United Bible Society

1After this the Lord chose another seventy-two men and sent them out two by two, to go ahead of him to every town and place where he himself was about to go

رابط النسخة




(DRP (Gospels)) And after these things, the Lord appointed another seventy-two,  and sent them out two by two before his face, into every town and place where he himself was about to go.

(GNB)  After this the Lord chose another seventy-two men and sent them out two by two, to go ahead of him to every town and place where he himself was about to go.

(JMNT)  Now after these things, the Lord also indicated (or: designates) seventy [other MSS: seventy-two] different people by raising them up to be seen, and later sent them out as representatives on a mission, two by two, before His face (= in advance of His presence) into every town and place where He continued being about to be progressively coming.


(TCNT) After this, the Master appointed seventy-two other disciples, and sent them on as his Messengers, two and two, in advance, to every town and place that he was himself intending to visit.

والآن نتحدث عن النسخ اليونانية للعدد

فيدعي البعض أن هناك نسخة واحدة ذكرت هذا العدد  اثنين وسبعين فقط

وهذا غير صحيح فهناك نسخ أخرى يونانية ذكرت النص بالعدد اثنين وسبعين

نرى مع بعض ذلك



Μετὰ δὲ ταῦτα ἀνέδειξεν ὁ κύριος ἑτέρους ἑβδομήκοντα δύο καὶ ἀπέστειλεν αὐτοὺς ἀνὰ δύο δύο πρὸ προσώπου αὐτοῦ εἰς πᾶσαν πόλιν καὶ τόπον οὗ ἤμελλεν αὐτὸς ἔρχεσθαι.


Nestle-Aland28


101Μετὰ δὲ ταῦτα ἀνέδειξεν ὁ κύριος ἑτέρους ἑβδομήκοντα [δύο] καὶ ἀπέστειλεν αὐτοὺς ἀνὰ δύο [δύο] πρὸ προσώπου αὐτοῦ εἰς πᾶσαν πόλιν καὶ τόπον οὗ ἤμελλεν αὐτὸς ἔρχεσθαι.

وهذا رابط النسخة






Μετὰ δὲ ταῦτα ἀνέδειξεν ὁ κύριος  καὶ ἑτέρους ἑβδομήκοντα δύο
καὶ ἀπέστειλεν αὐτοὺς ἀνὰ δύο  δύο πρὸ προσώπου αὐτοῦ εἰς πᾶσαν πόλιν
καὶ τόπον οὗ ἤμελλεν αὐτὸς ἔρχεσθαι.




وهذا رابط النسخة






The Mission of the Seventy-two

101Μετὰ δὲ ταῦτα ἀνέδειξεν ὁ κύριος ἑτέρους ἑβδομήκοντα [δύο] καὶ ἀπέστειλεν αὐτοὺς ἀνὰ δύο [δύο] πρὸ προσώπου αὐτοῦ εἰς πᾶσαν πόλιν καὶ τόπον οὗ ἤμελλεν αὐτὸς ἔρχεσθαι

رابط النسخة


ونرى كذلك العهد الجديد ترجمة بين السطور ( يوناني – عربي ) إعداد الآباء بولس الفغالي و أنطوان عوكر ونعمة الله الخوري ويوسف فخري صـ 332
فيذكرون اثنين وسبعين وليس سبعين


صورة ضوئية



و من الغريب أن يكون هناك ادعاء بأن القراءة اثنين وسبعين لا توجد إلا في المخطوطة الفاتيكانية

مع أنها توجد في البردية 75 وهي من القرن الثالث ومخطوطة بيزا والسينائية السريانية واللاتينية القديمة والقبطية
ومن أدلة الاقتباسات تاتيان وأمبروست وأوجستين   ذكر 72  وغيرهم في الصورة التالية

وهنا يذكر العالم المسيحي الناقد النصي المعروف للمخطوطات بروس متزجر في كتابه                                                                 Historical and Literary Studies-Pagan-Jewish, and Christian,
المخطوطات والأدلة والآباء التي تؤيد 72 رسول  صــ 69
أدلة من المخطوطات اليونانية وغيرها ومن الآباء ما يدل على قراءة اثنين وسبعين





وهذا رابط الكتاب على الانترنت بالصفحة





وكذلك الأب متى المسكين في تفسيره لإنجيل لوقا صــ 436 يعلق على هذا النص فيقول (( إن العلماء يؤكدون حسب معظم المخطوطات أنها كانت في الأصل اثنين وسبعين ولكن لسهولة القراءة والكتابة جعلوها سبعين ))

وهذه صورة ضوئية لكلامه

ويقول القمص تادرس يعقوب ملطي في تفسيره لإنجيل لوقا 
صــ 279 
أن بعض الآباء ومنهم القديس أمبروسيوس يرى 
أن عدد الرسل اثنان وسبعون
والقديس أمبروسيوس كما نعلم هو أسقف ميلان وقد ولد عام 340 م

وهذه صورة ضوئية للتفسير








و أدلة نصوص الآباء المسيحيين ليست بالضرورة مرجحة 

لأنها في أغلب الأحيان تذكر خارج سياق النص أو من الذاكرة

وأما بالنسبة لمن يذكر قائمة بالسبعين رسول للاستدلال على أن النص يقرأ سبعين ففيه مشاكل عديدة منها ما يلي :-
هناك قائمة تذكر أيضاً أن عدد الرسل 72 كما في الصورة 
الماضية والتي يذكر فيها أمبروسيوس 72 رسول
ويذكر ايضاً                             

بروس متزجر في كتابه صــ 71
Historical and Literary Studies-Pagan-Jewish, and Christian,Bruce Manning. Metzger

أن هناك قائمة تتضمن أيضاً 72 رسول



كما أن هناك علماء مسيحيين يشككون في مصداقية هذه القوائم
ومنهم  المفسر المسيحي المشهور آدم كلارك وهو يفسر 
 إنجيل لوقا الاصحاح عشرة
فيقول
The names of these seventy disciples are found in the margin of some ancient MSS., but this authority is questionable.
أي أنها مشكوك فيها
رابط مباشر لتفسيره للنص

--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

سبب مشكلة اختلاف القراءة بين 72 و 70 رسول
تذكر الترجمة اليسوعية صــ 227 سبب هذا الاختلاف فتقول
أن عدد الأمم الوثنية في سفر التكوين الاصحاح عشرة بحسب النص اليوناني السبعينية 72 أمة  ولوقا يتبع هذا النص وأما النص العبري فيقول سبعين أمة

صورة ضوئية للترجمة اليسوعية




بالتالي نحن نعلم أن لوقا سيأخذ الرقم اثنين وسبعين من سفر التكوين الاصحاح عشرة لأنه باليوناني وأما العبري فيقول سبعين

وهذا ما تؤكده ايضا الترجمة العربية المشتركة والتي في مقدمتها تقول أنها عمل مشترك من جميع الكنائس الارثوذكسية والكاثوليكية والبروتستانت
فتقول تعليقا على نص إنجيل لوقا الاصحاح العاشر والعدد 1  صـ 109
أنه بحسب التكوين الاصحاح العاشر النص العبري يقول 70 والنص اليوناني يقول 72

صورة ضوئية


وكذلك يربط  العالم المسيحي المتخصص في اللغة اليونانية فيرلين فيربروج في كتابه القاموس الموسوعي للعهد الجديد :: يشتمل على المفردات اللاهوتية لكلمات العهد الجديد في لغته الأصلية اليونانية :: صــ 184
بين اختلاف النص في إنجيل لوقا مع اختلاف النص في التكوين حيث أن مجموع الأمم المعدودة في النص العبري سبعين وفي السبعينية اثنين وسبعين , ويؤكد هذا العالم أن الأدلة المتعلقة لكل قراءة في إنجيل لوقا ( 72 و 70 ) متوازنة بشكل دقيق .

وقد قام بمراجعة هذه القاموس كما هو واضح من مقدمة القاموس علماء مسيحيين ضالعين في اللغة اليونانية بامتياز منهم الأستاذ الدكتور موريس تاضروس أستاذ علم اللاهوت العهد الجديد بالكلية الأكليريكية بالقاهرة
والأستاذ الدكتور عاطف مهني مدير كلية اللاهوت الإنجيلية وأستاذ العهد الجديد

والأب كميل وليم مدير علم اللاهوت بالسكاكيني

صورة ضوئية للصفحة








وكذلك يتسائل فيكتور هاميلتون في كتاب

the new international commentary on the old testament
صفحة 348
فيقول هل لوقا في الاصحاح عشرة العدد واحد أخذ من السبعينية العدد 72 وخاصة أن النص العبري للتكوين اصحاح عشرة يذكر سبعين أمة ؟ وهو يؤكد أن أدلة المخطوطات على قراءة واحدة متقاسمة متساوية بين قراءة سبعين وقراءة اثنين وسبعين
صورة ضوئية


وهذا رابط مباشر للكتاب

وليس فقط فيكتور هاميلتمون هو من قال أن أدلة كل قراءة ( 72 – 70 ) منقسمتين بالتساوي
ايضاً بروس متزجر يؤكد أن الدليل الخارجي منقسم بالتساوي فيقول صــ 150 – 51
في كتابه
A Textual Commentary On The Greek New Testament

(Was it seventy or seventy-two whom Jesus appointed and sent on ahead of him? The external evidence is almost evenly divided)

ويقول ايضا في نفس المرجع السابق يجب أن تطبع قراءة 72 بدون وضع أقواس
(For these reasons e`bdomh,konta du,o should be printed without square brackets)

ونحن هنا نتساءل أي القراءتين نأخذ
و في كتاب

Paul Outside the Walls

لديان فيليب صــ 226
يؤكد وينقل لنا كلام بروس متزجر من أنه لا يمكن للنقد النصي أن يحدد أحد القراءتين وذلك بسبب تساوي قوة الدعم لكل قراءة سواءً 72 أو 70
صورة ضوئية للكتاب


وهذا رابط مباشر للصفحة




بل إن خلاصة ما سبق يؤكد على عمق المشكلة وأهميتها وليس سطحيتها وبساطتها
وهناك اعتبارات نأخذها بالحسبان عندما نختار قراءة معينة عن الأخرى من أهمها

أولاً / قدم القراءة في المخطوطة اليونانية ,
ولكن هذا الاعتبار يمكن أن يكون خطيراً فما هو الضامن الأساسي لتحديد مدة أي من المخطوطات المنسوخ منها ومن ثم تتلف ولا نعلم عنها
فعلى سبيل المثال ما الذي يضمن أن ناسخ مخطوطة من القرن السادس لم يكن ينسخ من مخطوطة من القرن الثالث قراءة صحيحة وتلفت هذه المخطوطة وبينما تكون هناك قراءة خاطئة في القرن الرابع باقية وتحدد على أنها الأقدم والأصح  !!!
ثانياً / كثرة المخطوطات الداعمة لقراءة معينة على الأخرى
ولكن هذا الاعتبار يمكن أن يكون خطيراً فما هو الضامن الأساسي من أن نساخ مخطوطات القراءة الخاطئة قد تراكمت أخطائهم فكل ناسخ ينسخ من المخطوطة نفس الخطأ فيتكرر ويكثر وبينما القراءة الصحيحة الأقل مخطوطات انتهت بعد الخطأ الأول
فعلى سبيل المثال ما الذي يضمن من أن هناك قراءة صحيحة في القرن الثالث وأتى ناسخ وأخطأ في النسخ في القرن الرابع من هذه المخطوطة وأتى بعده النساخ في القرون الأخرى وأخذوا من مخطوطة القرن الرابع بالقراءة الخاطئة !!!
ثالثاً / القراءة الأصعب و النص الجوهري
اختلف علماء النقد النصي عندما يكون هناك قراءتين مختلفين فبأي معيار نأخذ هل بالقراءة الأصعب أم بالنص الجوهري ويكفي هذا الاختلاف لبيان صعوبة الأخذ بقراءة معينة عن طريق هذا المعيار
مع التأكيد على أن نص إنجيل لوقا الاصحاح العاشر العدد واحد يقول بعض العلماء بأن القراءة الأصعب هي قراءة اثنين وسبعين فبالتالي هي القراءة المرشحة لأن تكون هي الأصح
ففي كتاب

Luke's Gospel

 

بواسطة

Jonathan Knight‏،Jonathan Knight Nfa

صفحة 105 يقول بأن قراءة اثنين وسبعين هي القراءة الأصعب

 

صورة ضوئية للكتاب

 

 

 

وهذا رابط مباشر للصفحة




وهناك معايير أخرى لكن جميعها ستؤدي بنا إلى طريق مغلق لاختيار القراءة الصحيحة هل سبعين أم اثنين وسبعين فالنتيجة تعادل
وأختر حسبما ترى القراءة الصحيحة
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات



كتبه أخوكم أبو فهد العنزي
ABO FAHAD AL3NZY

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق